الحساسية النفسية المفرطة

الحساسية النفسية المفرطة
الحساسية النفسية المفرطة

الأشخاص ذو الحساسية النفسية المفرطة يتأثرون بشكل أعمق من غيرهم عند التعرض للتجارب والمواقف السلبية، ويظهرون المبالغة في رد الفعل تجاه الضغوطات والمشكلات اليومية التي يواجهونها. كونك شخصًا شديد الحساسية لا يعني أنك مصاب بمرض عقلي. الحساسية النفسية المفرطة هي سمة شخصية تنطوي على استجابة متزايدة لكل من التأثيرات الإيجابية والسلبية.

الحساسية النفسية

يمكن تعريف الحساسية النفسية بأنها استجابات جسدية وعقلية وعاطفية لدى الأشخاص الذين يُبدي الجهاز العصبي المركزي لديهم حساسية عالية وعميقة تجاه المحفزات الداخلية، أو العاطفية، أو الاجتماعية.

ترتبط الحساسية النفسية بفرط حساسية الجهاز العصبي لدى الشخص الحساس، حيث يمر بدرجات عالية من المعالجات الحسية سريعة التفاعل والشعور بالمواقف والاستجابات الحادة تجاه المؤثرات الخارجية التي تحيط به من أحداث وأشخاص وغيرها، أو المؤثرات الداخلية التي تتمثل في الأفكار والمشاعر.

علامات وأعراض الحساسية النفسية المفرطة

هناك ثلاثة جوانب رئيسية لأعراض الحساسية النفسية المفرطة وهي:

الحساسية النفسية تجاه الذات

يشمل هذا الجانب الأعراض التالية:

  • المعاناة من التوتر أو القلق بشكل متكرر.
  • الخوف من الرفض حتى في المواقف البسيطة نسبيًا.
  • غالبًا ما يواجه الشخص الحساس صعوبة في التخلي عن الأفكار والمشاعر السلبية. 
  • كثرة الشعور بأعراض جسدية مثل التوتر أو الصداع عندما يحدث شيء غير سار.
  • تأثر الشهية والنوم بشكل سلبي.
  • مقارنة النفس مع الآخرين في السيناريوهات الجسدية أو الاجتماعية أو المهنية أو المالية أو غيرها، ينتج عن هذه المقارنة الشعور بالتعاسة.
  • غالبًا ما يشعر بالغضب أو الاستياء من مواقف الحياة أو المجتمع التي تبدو غير عادلة أو مشددة أو مزعجة. 

الحساسية النفسية تجاه الآخرين

قد يعاني الشخص مفرط الحساسية في هذا الجانب من الأعراض التالية:

  • غالبًا ما يفكر أو يقلق بشأن ما يفكر فيه الآخرون عنه.
  • يميل إلى أخذ الأمور على محمل شخصي
  • يشعر بالأذى بسهولة
  • يقوم بكتمان المشاعر السلبية في الداخل، لاعتقاده أنها محرجة أو عرضة للمشاركة.
  • يُظهر رد فعل مبالغ فيه تجاه الاستفزازات والمواقف.
  • يواجه صعوبة كبيرة في تقبل النقد، حتى لو كان النقد بناء ومعقول.
  • غالبًا ما يشعر بالحرج في المواقف الجماعية ويشعر بأنه غير قادر على التصرف على طبيعته. 
  • يشعر بالخجل في المواقف الحميمة عاطفيا.

الحساسية النفسية تجاه البيئة

يشمل هذا الجانب الأعراض التالية:

  • يشعر بعدم الارتياح في الحفلات الاجتماعية أو وسط حشود عامة كبيرة، أو في غرفة مليئة بالأشخاص الذين يتبادلون أطراف الحديث، أو عندما تحدث أشياء كثيرة في وقت واحد.
  • يشعر بالانزعاج عند التعرض لأضواء ساطعة أو سماع أصوات عالية أو شم بعض الروائح القوية. 
  • غالبًا ما يشعر بالضيق عند مشاهدة أو قراءة أخبار سلبية في وسائل الإعلام. يكره الترفيه الذي يحتوي على العروض المخيفة للغاية أو العنيفة.

هل يوجد علاج للحساسية النفسية المفرطة؟

لا يوجد علاج محدد موصى به للحساسية النفسية، وذلك لأنها تُعد سمة شخصية وليست اضطراب. نظرًا لأن هذه السمة غالبًا ما تأتي مع تحديات عاطفية أو شخصية - وقد تترافق مع القلق والاكتئاب - فقد يجد الأشخاص الذين يتسمون بالحساسية النفسية المفرطة العلاج بالكلام مفيدًا لـ رفاهيتهم ويساعدهم على التحسن بشكل عام.

كيف تتعامل مع التوتر كونك شخص شديد الحساسية؟ 

تعتبر الرعاية الذاتية أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، لا سيما عند مواجهة المواقف العصيبة. فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات المفيدة للتعامل مع الاستجابات العاطفية المتزايدة للتوتر وهي:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم. اضطرابات النوم لها تأثير كبير جدًا على حياة الشخص وعلى حالته المزاجية، ولكن الشخص شديد الحساسية يتأثر بشكل أكبر بكثير من غيره، فهو بحاجة إلى النوم ليلًا لفترة كافية من (6 إلى 8 ساعات يوميًا) لكي يتمكن من استعادة طاقته الداخلية ويهدأ بذلك جهازه العصبي ويمنح عقله فرصة كافية لمعالجة ما تعرض له من مؤثرات داخلية وخارجية
  • اتباع نظام غذائي صحي. 
  • الحد من الكافيين والكحول. 
  • التخطيط لقضاء الوقت في تخفيف الضغط.


______
- المصادر/
- psychologytoday, highly sensitive person
مشاركة WhatsApp

المنشورات ذات الصلة