التركيز في الدراسة

كيفية التركيز في الدراسة: 8 نصائح لخطة دراسية ناجحة

كيفية التركيز في الدراسة
التركيز في الدراسة

تعد الدراسة وسيلة فعالة للغاية - بل وممتعة - لتعلم المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها طالما أنك تعرف كيفية التركيز. ولكن ليس من السهل دائمًا العثور على التركيز والحافز اللازمين للدراسة بفعالية في ظل أحداث الحياة الاجتماعية، والأنشطة اللامنهجية، والمهام اليومية الأخرى. 

في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية التركيز في الدراسة وتحقيق أقصى استفادة من وقتك. 

كيفية التركيز في الدراسة

لا تقتصر الدراسة على حفظ الحقائق فحسب، بل هي عملية فهم واستكشاف وتجريب أفكار ومواضيع مختلفة. تعد جلسات الدراسة المركزة أمرًا أساسيًا لفهم وتذكر وتطبيق ما تتعلمه بشكل أفضل. 

عندما تركز بعمق على ما تدرسه، فإنك تصل إلى حالة التدفق حيث تكون مندمجًا تمامًا في المادة الدراسية، مما يمكنك من إنشاء روابط ذات معنى تؤدي إلى فهم أعمق. 

والأكثر من ذلك، أن وقت الدراسة المتعمد والمركّز يسمح لك بتحسين معالجة المعلومات الخاصة بك والاحتفاظ بها بشكل أكثر فعالية. لتحقيق الإتقان والفهم، يجب أن تكون قادرًا على تذكر المعلومات والتفكير النقدي فيها واتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية استخدام تلك المعرفة. 

طرق التركيز في الدراسة

أهمية جلسات الدراسة المركزة واضحة. ولكن كيف نقوم بها؟ كيف تركز على الدراسة لفهم المادة واستيعابها حقًا؟ 

سواء كنت تتعلم من أجل المدرسة، أو العمل، فإن التخطيط ضروري. فيما يلي مجموعة من النصائح التي ستمكنك من المحافظة على تركيزك وتحقيق أقصى قدر من التعلم:

1. إيجاد بيئة دراسية مثالية

جهز نفسك للنجاح من خلال إنشاء بيئة دراسية مناسبة لك، يجب أن تكون بيئة المذاكرة خالية من المشتتات، ومريحة، ومنظمة ويتوفر فيها كل ما تحتاجه من مواد وأدوات دراسية. البيئة المثالية تفسح المجال لصفاء الذهن - وهو ما تحتاجه تمامًا أثناء المذاكرة. ستجد أيضًا أنه من الأسهل التركيز إذا كانت مذاكرتك في مكان تستمتع بالجلوس فيه بالفعل. 

2. ضع أهدافًا واضحة وقابلة للتحقيق

قم بإنشاء خطة تعلم شخصية وهادفة. يعد تحديد أهداف الدراسة الطويلة والقصيرة المدى الخطوة الأولى في هذه الخطة. ابدأ بتحديد هدفك الأكبر، ثم قم بتقسيمه إلى أهداف أصغر. مهما كان ما تسعى لتحقيقه، فمن المهم أن تكون أهدافك واقعية وقابلة للتحقيق. لا يمكن لأحد أن يصبح خبيرا بين عشية وضحاها. 

3. حاول تجميع المهام

عند إنشاء جدول الدراسة الخاص بك، فكر في تجربة بعض تقنيات إدارة الوقت لمساعدتك على البقاء مركزًا. تعتبر تقنية تجميع المهام طريقة جيدة لتوفير الوقت والطاقة من خلال تجميع المهام المتشابهة معًا. على سبيل المثال، حاول التركيز على موضوع واحد في كل مرة بدلاً من الدراسة لعدة مواد في نفس اليوم. بهذه الطريقة، لن يضطر عقلك إلى تبديل المهام باستمرار وستحتفظ بالإنتاجية. 

4. أعط الأولوية للمهام المهمة

إنشاء جدول دراسة مثالي يتضمن أيضًا تحديد الأولويات. القيام بذلك سوف يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من وقت الدراسة من خلال التركيز أولاً على المهام الأكثر أهمية. كيف تحدد ما هو مهم؟ ضع في اعتبارك مقدار الوقت الذي ستستغرقه كل مهمة، ومدى ارتباطها بهدفك العام، وما إذا كانت تتطلب اهتمامًا فوريًا (مثل الاختبار). ستحتاج أيضًا إلى إعطاء الأولوية للمواضيع الصعبة التي تتطلب المزيد من الممارسة بحيث يتوفر لديك المزيد من الوقت للعمل عليها. يمكن أن تساعدك مصفوفة إدارة الوقت في تصور المهام وتحديد أولوياتها. 

5. تخلص من المشتتات

مع وضع خطة دراسية، حان الوقت لمواجهة التحدي الأكبر – وهو إزالة عوامل التشتيت. وهذا يعني إيقاف الإشعارات على هاتفك المحمول أو حاسوبك، والابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، ومنح نفسك أكبر قدر ممكن من الوقت دون انقطاع. لتجنب المشتتات، حاول استخدام أدوات التركيز مثل ملحقات المتصفح أو التطبيقات التي تحظر مواقع الويب التي تشتت الانتباه. يمكنك أيضًا تجربة أساليب إدارة الوقت مثل تقنية بومودورو، حيث يمكنك ضبط مؤقت والعمل دون توقف لمدة 25 دقيقة، ثم أخذ استراحة لمدة خمس دقائق. وهذا مفيد في الجلسات القصيرة التي لا تتطلب تركيزًا شديدًا. 

6. خذ فترات راحة

على الرغم من أنه من السهل الانشغال بجلسة دراسة طويلة، إلا أن أخذ فترات راحة أمر حيوي للحفاظ على صحتك ومنع الإرهاق. إذا كنت تذاكر دروسك لفترة طويلة، خذ استراحة على الأقل مرة كل ساعة. قم بالتمدد أو الاستماع إلى الموسيقى أو الذهاب في نزهة قصيرة لتصفية ذهنك. يمكنك أيضًا الخروج لاستنشاق بعض الهواء النقي. وفقًا لنظرية استعادة الانتباه المدعومة بالأبحاث، فإن بضع دقائق في الطبيعة يمكن أن تساعد في استعادة الوظيفة الإدراكية والذاكرة ومدى الانتباه. 

7. راجع بشكل متكرر ومارس ما تعلمته

يتطلب الإتقان مراجعة ما تعلمته وممارسته حتى يصبح راسخًا في ذاكرتك. بمجرد الانتهاء من جلسة الدراسة، قم بمراجعتها بعد فترة وجيزة وبشكل دوري في المستقبل. تساعدك هذه التقنية، المعروفة باسم التكرار المتباعد، على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل وتعزيز فهمك للمادة. إذا استطعت، تدرب على المحتوى بطريقة ما - جرب الأمثلة، أو أعد إنتاج المخططات أو الرسوم التوضيحية على الورق لاختبار فهمك، أو أكمل أسئلة التدريب. إن ممارسة المفاهيم التي تدرسها يساعد على ترسيخها في ذاكرتك. 

8. كافئ نفسك على الإنجازات

من المهم أن تكافئ نفسك على نجاحاتك. يعد التحفيز ضروريًا إذا كنت تريد الاستمرار في التركيز والاستمرار في المذاكرة، لذا فكر في تحديد هدف - مثل إكمال ثلاثة فصول من كتاب أو حفظ 50 كلمة من لغة جديدة - ومكافأة نفسك بعد ذلك بشيء تستمتع به. سيساعدك الاحتفال بالانتصارات الصغيرة على طول الطريق في إبقائك على المسار الصحيح وتحفيزك لتحقيق أهدافك الأكبر. 

- ذات صلة: مهارات إدارة الوقت

مشاركة WhatsApp

المنشورات ذات الصلة