الاكتئاب النفسي : كيف تتخلص من الاكتئاب والتوتر

التخلص من الاكتئاب النفسي
الاكتئاب النفسي
أصبحت حياة الكثيرين منا اليوم مليئة بالعديد من الأحداث المؤلمة والأمراض النفسية، وذلك بسبب الضغوط اليومية المختلفة، وكثرة الهموم والقلق والظروف المعيشية الصعبة، والمشاكل الأسرية التي تؤدي إلى الاكتئاب النفسي، والأرق وفقدان الشهية، وعدم الشعور بالراحة والسكينة مما جعل الكثير من الناس يتجه إلى تعاطي الحشيش والمخدرات والكحول لينسى همومه وهذا ليس بحلٍ على الإطلاق. 

على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون بأن التوتر له آثار سلبية فقط، ولكن له آثار إيجابية أيضًا، وذلك في إيجاد الدافع النفسي للتخلص من الحالة الصعبة التي يعيشها الشخص ومحاولة تحقيق الأهداف والتركيز على الأداء الأفضل، فكثرة الهموم تجعل الفرد يُفكر بالشكل الصحيح، حيث تزيد قوته وثقته بنفسه كلما تغلب على أمر ما. 
في هذا المقال، سنناقش أسباب الشعور بالاكتئاب، وكيف تتخلص منه؟ 

أسباب الشعور بالاكتئاب والقلق

عندما يتعرض الشخص لضغوطات الحياة قد يؤدي ذلك إلى شعوره بحالة من الوحدة، والحزن، والخوف، حيث تعد هذه المشاعر طبيعية، أما عند تشخيص الإصابة بمرض الاكتئاب فإنّ الحالة تكون مختلفة تماماً؛ حيث تسوء الحالة المزاجية للشخص بشكل كبير جداً وتستمر تبعاتها لوقت طويل، كما تجدر الإشارة إلى أنّ اضطرابات القلق حالة مرضية مختلفة عن الاكتئاب، حيث إنّ لها أسبابها وأعراضها الخاصة والتي قد تكون مختلفة عن تلك المرتبطة بالاكتئاب، وقد يجد البعض صعوبة في التفريق بينهما، والسبب في ذلك أنّ معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من أعراض مشابهة للقلق؛ مثل العصبية، والتهيج، ووجود مشاكل في النوم والتركيز، كما أنّ العديد من مرضى الاكتئاب لديهم تاريخ طبي مُرتبط بالإصابة باضطراب القلق في وقت مبكر من حياتهم، ومع ذلك لا يوجد دليل يؤكد أنّ أحدهما يسبب الآخر، ولكن هناك دليل واضح على أنّ الكثير من الأشخاص يُعانون من الاكتئاب والقلق في آن واحد.

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب وتسبب التوتر

العوامل الشخصية

وتشمل الحساسية النفسية الزائدة في التعامل مع مشاكل الحياة اليومية، والصعوبة في اتخاذ القرارات، وقمع الذات المبالغ فيها. 
وهذا أشد أنواع العذاب لإنك بعدم شعورك بقيمة ذاتك وتقديرها يجعل الآخرين من حولك ينظرون إليك بنفس نظرتك لذاتك.

متغيرات الحياة الأساسية

كالزواج، تربية الأطفال، الطلاق، موت أحد المقربين، عَجز أو مرض أحد أفراد الأسرة، المشاكل الجنسية، التوزيع غير المتساوي للمسؤوليات بين أعضاء الأسرة، الشجار والضرب المتكرر في الأسرة، ضغوطات دراسية. وضغوطات الشغل ومصاريف الأسرة.

العمل الوظيفي

كتعارض وغموض الدور، زيادة أو نقصان الحمل الوظيفي، المناوبة، العزلة وافتقاد العلاقات الشخصية المتبادلة في العمل، فرص غير كافية للتطوير المهني. 

العوامل المالية

كالديون، التوزيع غير المتساوي للدخل، متطلبات الحياة اليومية.

البيئة المحيطة

كالعيش في منطقة غير آمنة، الأماكن المزدحمة، الأحوال الجوية، التلوث، الكوارث الطبيعية.

علامات التوتر

للتوتر أعراض فسيولوجية وسلوكية وانفعالية وهي:

أعراض فسيولوجية

 كسرعة دقات القلب، وزيادة سرعة التنفس، وشد في العضلات، وبرودة في الأطراف، وجفاف الفم، والشعور بالغثيان، وزيادة في العرق والصداع.

أعراض سلوكية

التكلم بصوت مرتفع وبسرعة أكثر، تحريك الأصابع بقلق وارتعاش، التثاؤب، قضم الأظافر، صرير الأسنان، التغيب الدائم عن العمل، إهمال المظهر الشخصي، التعرض لحوادث أكثر من المعتاد، نسيان المواعيد أو إلغاؤها قبل فترة وجيزة، العِدوانية.

أعراض انفعالية

وتشمل الشعور بالضيق والقلق، تغيرات في المزاج، الضجر، الشعور بالخمول، صعوبة في النوم، تغير في العادات الغذائية، اكتئاب، الاضطراب وعدم القدرة على التركيز للوصول إلى قرارات جديدة، الزيادة في تناول المسكرات والتدخين، قلة الرغبة الجنسية، غضب وعصبية.

أعراض ذهنية

كالنسيان، الصعوبة في التركيز، واسترجاع الأحداث، تزايد في الأخطاء، انخفاض الإنتاجية، و استحواذ فكرة واحدة على الفرد.

طرق التخلص من الشعور بالاكتئاب والتوتر

فيما يلي مجموعة من الطرق التي ستساعدك في التخلص من الشعور بالاكتئاب:

التركيز على ما يمكن التحكم فيه عند التفاعل مع المشكلة. 

إحدى وسائل مواجهة الضغوط اليومية، تكون بالفصل بين التوتر الذي يمكننا أن نتحكم فيه، والتوتر الذي لا يمكن التحكم فيه، ومن ثم وجه طاقتك تجاه الأشياء التي تعتقد أنه بإمكانك تغييرها، وسوف تندهش من الاختلاف الذي يمكن أن تحققه.

ممارسة الروحانية وأداء الشعائر الدينية

أكثر من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن، وكلما جارت عليك الظروف وثقلت عليك الهموم وأرقت مضجعك إرفع يديك إلى الله، واعلم بأن لك ربٌ يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.
احسن الظن بالله واعلم بأن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، منهم من يبتليه بالمرض ومنهم بالفقر ومنهم بعدم الأمن فاحمد الله على كل حال. 

تنظيم الوقت

هل دائمًا تتمنى لو أن هناك ساعات إضافية في اليوم، وهل تؤجل الأعمال حتى اللحظة الأخيرة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت لا تدير وقتك بكفاءة، إن تنظيم الوقت يقلل من التوتر ويترك لك وقتًا كافيًا للاسترخاء والقيام بكل ما يتوجب عليك فعلة.

ممارسة الرياضة

إن ممارسة أي نشاط جسماني يساعدك على التخلص من التوتر حيث يتم استنفاذ طاقتك السلبية من خلالها مثل: المشي، التمرينات الرياضية، الأعمال المنزلية، وبعض الأشياء التي تخفض التوتر.

تخصيص وقتًا للاسترخاء والراحة

من الضروري أن تتعلم كيف تسترخي، ويساعدك على ذلك القراءة، الاستماع إلى القرآن الكريم، أحلام اليقظة، التنفس العميق، اليوغا، حمام ساخن، القيلولة والسباحة.

التفاؤل والتفكير بطريقة إيجابية

التفاؤل هو النظر إلى الجانب الممتع من الموقف الضاغط، بمعنى تحويل الموقف السلبي إلى موقف إيجابي، مما يقلل من حدة الحدث السلبي ويجعلك تنظر إلى الأمر ببساطة أكثر.
قم بممارسة الأنشطة التي تحقق لك المتعة مثل مشاهدة المسرحيات والأفلام الكوميدية، أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء المرحين، فالمرح يجعلنا ننظر إلى مشاكلنا بمنظور مختلف تمامًا ويخفف من حدة المشاكل.

النوم بشكل جيد والتغذية الجيدة

النوم لمدة 8 ساعات يوميًا وتناول الغذاء الجيد من الفواكه والخضراوات، والحرص على تناول الفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر النادرة التي تساعد على تخفيف الضغط العصبي، والشعور بالتوتر والقلق. 
مشاركة WhatsApp

المنشورات ذات الصلة